التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

لنا عودة ..

 في لحظات هدوء الليل، تستيقظ الأرواح المشتاقة للشغف، كأنغام هادئة تعزفها أوتار الروح. يبدأ رجوع الشغف كنسيم خفيف يتسلل إلى القلب، ينبض بإيقاع يعيد إحياء الأحلام القديمة. تكون البداية كرقصة خفيفة في حدائق الذكريات، حيث تستعيد الأفكار الجميلة والأماني المنسية. يتفتح الزهر في ذاكرة اللحظات الجميلة، وتبدأ الألوان بالتألق من جديد في لوحة الحياة. تتسلل الشغف إلى الوجدان كجوهرة ثمينة تكاد تكون قد فُقدت، يعيد الحماس والطاقة لتلك الروح التي كانت قد شابتها رياح الروتين والتسلل الدؤوب لحياة اليوميات. في هذه الرحلة الداخلية، يعود الإلهام ليكون رفيق الخيال، ويتفتح الإبداع كزهرة جديدة. ينظر الإنسان إلى حوله بعيون متجددة، يجد جمالًا في تفاصيل الحياة التي اعتاد تجاهلها. رجوع الشغف ليس فقط إعادة اكتشاف الهوايات والأحلام، بل هو أيضًا تغيير في تصوّر الحاضر والمستقبل. يأتي الشغف كرياح الربيع لتزهر الأمل وتعيد بناء جسور الإيمان بالقدرة على تحقيق الطموحات. في تلك اللحظات، تتراقص الأفكار بحرية وتحلق الأرواح كالفراشات في أجواء ملونة. إنه رجوع الشغف، فصل جديد في كتاب الحياة، يعيد ترتيب صفحاتها ويمنحها دفء ...
آخر المشاركات

حكايا الروح

لماذا   علينا   التعايش   ؟ التعايش   مع   حروب   الافكار   ،   مع   غربة   الارواح   ،   مع   مخلفات   التضاربات   و   ذكريات   كغَصَّة   العمر   تماما   ،   دفنت   في   مقبرة   الذاكرة  . أحيانا   اتخيل   شكل   أرواحنا   ،   كيف   لها   الصمود   و   الشموخ   امام   كل   ما   يحدث   ،   روح   و   عقل   يتعايشان   داخل   جسد   واحد  ! التعايش   مجددا   ؛   ربما   نحن   لا   نتعايش   ،   نحن   نضطر   فقط   ،   عقولنا   مدمنة   لأفكار   فظة   مجردة   من   المنطق   اللامنطقي   أحيانا   ،   و   ارواحنا متمسكة   بمخلفات   هذه   الافكار   و   الضحايا   ؟  -  نحن  . نحن   من   ننتظر   الوقت ...

خُلْوَة !

خُلوة .. !  لطالما كانت هي الملاذ الآمن لكلِّ منا !  لحظات ترقب ، شوق ، كل شيء تحت السيطرة .. ربما ! سكون ، الكثير من الهدوء ، و لا شيء يُذكر !  صمت رهيب يجوب المدينة ، حنين لكل ما مضى ، لنوبات الضحك ، لمدينة الروح ! لطالما كانت الخُلْوَة هي الملاذ الذي سيُخلِّص القلب من النحيط ، دائرة سلام تحيط بروحك باتت رهينة لها حتى إشعار آخر ! ينتابني مشهد رجل مسن شازد الذهن بعد كل صلاة ، يراوده دوماً آذان الحي و قِيامه لتأذية الفرض ، سنوات متتالية من الإقامة و الإستقامة تتحول لنظرات بئيسة و عيون حزينة و همهمات كلها أمل العودة لما سبق ..  صدِّقوني بدأت للتو أفكاري في التضارب ، أفكار بسرعة البرق تتوالى دون شفقة ، كلمات في حضرة الذاكرة  و أخرى أبت   أن تعود بعد رحيلها ، لكنها حتما ستجيد طريق العودة لنحتفل على نُخبة مائدة ورق و قلم . لم تكن الخُلوة أبدا بالامر السهل ، لكن السلام كان مُرادي دائمـــــا ✨🖤

الله لا ينسى !

نهاية البداية ✨

مر وقت طويل أعلم ! هنا نهاية البداية، هنا ستكتب حكاية جديدة . ممتنة حقا لمن علمني القوة بعد الضعف ، لكل من جعلني أقوى مما سبق .. كل الامتنان للمولى الذي ملأ قلبي بالرضا، بالأمل و كل الحب له. مرت سنة بحلوها و مرها، لقد كان عاما مليئا بستر الله و لطفه ، حتى في اللحظات التي لا أستحق فيها كان ينقذني مرت سنة لتترك الذكرى و حنين لأيام لن تعود ، رحم الله فقداء مازالوا بقلوبنا أحياء، طبتم و طاب مرقدكم هنا سأحرق الذكريات و أنفث رمادها عساها لا تعود أبدا .. هنا ستطوى صفحة و تبدأ أخرى ! هنا ستمحى كل تلك النبضات السابقة التي نبضت لمن لا يستحق ! كان علينا من البداية أن ننتبه لخطواتنا جيدا و نحذر من التفاهة و الفضول و من القفزة الأولى للقلب. لطالما كنت اضيء لنفسي الطريق و أضع أشياء تسعدني دون انتظار مبادرة أحد بذالك ، أبدو كمن يعيش حكاية حب مع نفسه، و أعاهدها باستمرار أنها لن تحتاج لأحد ما دمت أنا هنا أكملها . الحياة صفحات ، علينا أن نعيش كل صفحة منها بأمل أمل أن مهما قست الحياة و مهما بدا لك أنك تعيش يوما سيئا،  لطف الله سيشرق في قلبك نورا جديدا، سيجبر خاطرك و كأنك لم تحزن قط ...

صبر .. 🌸

أحيانًا ! تمر بأيام - أو ربما أكثر - تغمرها الوحدة، الفراغ و اللاشيئ . إحساس غالبا يكون مجهول المصدر،  شعور أشبه بنسيانك لشيئ تجهل معرفته،  فراغ قاتل وسط أيام مملة ! كان معظم ما هو جميل يفقد جماله تدريجيا . كيف للحياة أن تفقدك لذتك في الحياة ؟ كيف لها أن تفقدك شغفك تجاه ما تحب ؟ كيف لها أن تبعدك عن ما يضفي المعنى للأيام ؟ كيف لك أن تشرح أنك متعب ، متعب من الطريق ، الوعود ، الصبر ، الأحلام ، الغد و لم يصل بعد ، الأمس و قد مضى ، المكوث في المكان الخطأ ، التعايش مع الأشياء المتاحة لا المرغوبة ، متعب من حمل ثقيل تجره روحك كل يوم إلى كل مكان ... تجد نفسك عاجز أمام كل تلك التساؤلات الماضية ، يخيل لك أن الحياة توقفت عن النبض و بدأت تحتضر ، لتمضي منعزلا في دائرة غرفتك ، تمشي ذهابا و إيابا دون فائدة ، تشرب ما يكفي من الكافيين لتبقى مستيقظا و ترتب أفكارك التي عجزت جميع اللغات الإنسانية أن تعبر عن دلالتها تعبيرا دقيقا ! الساعة الرابعة فجرا ، لا نوم ، أغنية حزينة و أخرى سخيفة ، دندنة بصوت متعب هو الآخر ، الجلوس في زاوية على الأرض،  هدوء ، الكثير من الهدوء،  الثرثر...

كن لنفسك كل شيء !

تقول ... لم تعد لي القدرة على التعبير كالسابق و لم أعد أتفنن في كلماتي كما كنت ، تجمدت مشاعري تجاه كل شيء و اشتعلت نيران الذاكرة في أعماقي لماض سخيف أصبح الصمت يأخذني رغما عني و يبعدني عن الحياة شيئا فشيئا ,كيف لي أن أدير ظهري لكل تلك الهمسات المتكررة و صخبها المخيف الذي يعبث بنضات قلبي ؟ كيف لي أن أوقف تضارب الأفكار و المعاني في ذاكرتي ؟ صرت أحمل ثقل هذا الشعور وحدي دون أن أجعل من نفسي رهينة لأحد ، لا أنتظر و لا أثق ، فقدت مشاعري فعلا و جف كل شيء بعدها , ربما لأني أدركت أن لا أحد يهتم لكل هذا ، كل من كان يدعي أنه يكترث لي ادعى فقط و رحل .. حين أتذكر ذاتي في نفس هذا الوقت من العام الماضي ، أدرك تماما أن عاما واحدا يستطيع أن يغير الكثير .. فقدت الرغبة في التأمل أيضا، لكن منظر النجوم في تلك الليلة بالذات يجعلني دائما أحلم  وحدي انطفيء و وحدي أضيء ، انا قمري و نجومي انا .. في كل مرة أنصت للنجوم أجدها تردد : لطالما اعتبرناك فردا منا أ تنطفيء الآن ؟ لست انطوائية لكني لا أنتمي لهذا العالم ، لا أستطيع تخليص نفسي من شعور أنني لست في المكان المناسب فحسب ! خسرت الكثير لذا أصبحت أ...