خُلوة .. ! لطالما كانت هي الملاذ الآمن لكلِّ منا ! لحظات ترقب ، شوق ، كل شيء تحت السيطرة .. ربما ! سكون ، الكثير من الهدوء ، و لا شيء يُذكر ! صمت رهيب يجوب المدينة ، حنين لكل ما مضى ، لنوبات الضحك ، لمدينة الروح ! لطالما كانت الخُلْوَة هي الملاذ الذي سيُخلِّص القلب من النحيط ، دائرة سلام تحيط بروحك باتت رهينة لها حتى إشعار آخر ! ينتابني مشهد رجل مسن شازد الذهن بعد كل صلاة ، يراوده دوماً آذان الحي و قِيامه لتأذية الفرض ، سنوات متتالية من الإقامة و الإستقامة تتحول لنظرات بئيسة و عيون حزينة و همهمات كلها أمل العودة لما سبق .. صدِّقوني بدأت للتو أفكاري في التضارب ، أفكار بسرعة البرق تتوالى دون شفقة ، كلمات في حضرة الذاكرة و أخرى أبت أن تعود بعد رحيلها ، لكنها حتما ستجيد طريق العودة لنحتفل على نُخبة مائدة ورق و قلم . لم تكن الخُلوة أبدا بالامر السهل ، لكن السلام كان مُرادي دائمـــــا ✨🖤