التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كن لنفسك كل شيء !


تقول ...
لم تعد لي القدرة على التعبير كالسابق و لم أعد أتفنن في كلماتي كما كنت ، تجمدت مشاعري تجاه كل شيء و اشتعلت نيران الذاكرة في أعماقي لماض سخيف
أصبح الصمت يأخذني رغما عني و يبعدني عن الحياة شيئا فشيئا ,كيف لي أن أدير ظهري لكل تلك الهمسات المتكررة و صخبها المخيف الذي يعبث بنضات قلبي ؟ كيف لي أن أوقف تضارب الأفكار و المعاني في ذاكرتي ؟
صرت أحمل ثقل هذا الشعور وحدي دون أن أجعل من نفسي رهينة لأحد ، لا أنتظر و لا أثق ، فقدت مشاعري فعلا و جف كل شيء بعدها , ربما لأني أدركت أن لا أحد يهتم لكل هذا ، كل من كان يدعي أنه يكترث لي ادعى فقط و رحل ..
حين أتذكر ذاتي في نفس هذا الوقت من العام الماضي ، أدرك تماما أن عاما واحدا يستطيع أن يغير الكثير ..
فقدت الرغبة في التأمل أيضا، لكن منظر النجوم في تلك الليلة بالذات يجعلني دائما أحلم 
وحدي انطفيء و وحدي أضيء ، انا قمري و نجومي انا .. في كل مرة أنصت للنجوم أجدها تردد : لطالما اعتبرناك فردا منا أ تنطفيء الآن ؟
لست انطوائية لكني لا أنتمي لهذا العالم ، لا أستطيع تخليص نفسي من شعور أنني لست في المكان المناسب فحسب !
خسرت الكثير لذا أصبحت أقوى من أي وقت مضى
 كما قال دوستويفسكي " لم أعد أكثرت لتواجد أحد ، أصبحت أحب أن أختلي بنفسي أكثر ، أن أكون لنفسي و لا أحد يكون لي  "
لم أعد أخاف خسارة شيء فالعيش داخل عالمك الخاص دون اهتمام لشيء أفضل بكثير من العيش بمشاعر سخيفة تجعل منك شخص عادي تعس يقضي أيامه محترقا في الهواء كدخان سيجارة ، حتى وإن احترقت تعلم النضج ، حينها ستدرك تماما أن من يستند على نفسه لا يسقط أبدا .  

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا انثى رمادية

بين براءة الأبيض و كبرياء الأسود .. أسكن أنا لحزني و شوقي ألف حكاية ربما هي غيمة رمادية حلت لتعانق أحلامي البيضاء وكآبتي السوداء لم أتخذ الكتابة يوما هواية، الكتابة متنفسي الوحيد .. أسلكه للهروب من ضوضاء الحياة ، و قلمي دائما أجده وفيا بانتضاري لارتمي باحضانه .. كتبت بحبري الأسود فوق صفحة بيضاء حروفا ذات معنى رمادي حزني جعل مخيلتي تؤلف كتابا ليس له عنوان .. غلافه رمادي ، صفحاته مملوءة بأسطر تعابير الأحزان .. و فهرسه مفقود ... سيبقى مدفونا في ذاكرتي حتى تنشب السعادة شرارتها من جديد .. الأبيض جميل و الأسود أجمل منه .. لكن الرمادي أروعهم .. لون يحرك المشاعر و الخيال .. أغوص دوما في بحار و سماء أناقته .. لون متمرد، جريء، غامض كشخصيتي نعم هذه أنا أنثى رمادية التفكير ‫#‏ خواطري_كلماتي_بقلمي

المجد لنا نحن المزاجيون !

سلام لنا نحن المزاجيون ، نحن من نهرب من ضجيج الحياة إلى الصمت ، نحن من نجد من الهدوء منفدا للتملص من عتبات الحياة .. نحن مدمنو الفيروزيات الصباحية ، العاشقون لهدوء الخامسة صباحا ، الليل و السهر ، لتلك الأحلام التي تخرجنا من تفاهة الواقع لتدخلنا للخيال و لو للحظات إلى جنة الوجود ، نحن من نبتعد عند شعورنا بالحزن ، نحن من نعدل مزاجنا دون تدخل أحد أو انتظار أحد ، نحن من نهوى التدقيق بتفاصيل التفاصيل ، نحن المنحازون للهدوء ، المتجاهلون للعتب ، المتصالحون مع الغياب و الوحدة ، نحن من نكتفي بالمحادثات القليلة و لا نهتم بأحد ، نحن من نقف بالمنتصف دوما نريد الشيء و نرفضه بالآن الواحد ، نحن من تعودنا على ألم الفقد للحد الذي أصبحت فيه أفعالنا باردة ،  نحن عشاق البساطة و الغموض ...  سلام لنا نحن فقط من نقدس الحياة و نعرف قيمتها .. كل المجد لنا ✋ !  

صمتي سلام لي

و من قال أن الصمت طويلا يعادل الكآبة .. الصمت لغة خاصة ، راقية لأقصى الحدود بداخلي أنثى صامتة ، هادئة ، نرجسية أحيانا ، تسقيني الكثير من شخصيتها .. انثى حالمة ، تطمح لتحقيق أحلامها و مبتغاها لكن بصمت ، صامدة ، قوية ، يائسة بين الفتنة و الأخرى .. غامضة لصمتها ألف حكاية ، تكتسي عزلتها من عالمها الداخلي .. تشرد كثيرا ، تتصادم الأفكار بذهنها .. صمتها و شرودها يعكسان في ثناياهما الكثييير و الكثير ، تنعزل داخل عالمها حيث لا وجود للنفاق و الخيانة مكانا ... أنثى ابتلعت الكلام و ترج مته لصمت رهيب .. حاولت مرارا أن أحدثها و اغرس في جوفها حب الفضفضة .. لكنها عجزت و اكتفت بابتسامة رسمتها على شفتيها و مضت عابرة .. الصمت و الشرود يؤثثون ملامحها و هي أمام نافدة غطى ضباب المطر زجاجها .. رسمت بأناملها قلبا ♡ عندها أدركت أن كلامها ،مشاعرها .. جميعها مخبأة بوجدانها الذي كاد نبضه أن يسلب .. لكن بصمت 😌 فهي حاملة لكلمات بحجم السماء لكنها لا تريد الحديث لأن مشاعرها لا تليق بهذا العالم ... لم يكن بيدها حيلة للتعبير عما بجوفها .. سوى هذه الكلمات ...   لم اكن اعلم ان صمتي سلااااا...