التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صبر .. 🌸




أحيانًا !
تمر بأيام - أو ربما أكثر - تغمرها الوحدة، الفراغ و اللاشيئ .
إحساس غالبا يكون مجهول المصدر،  شعور أشبه بنسيانك لشيئ تجهل معرفته،  فراغ قاتل وسط أيام مملة !
كان معظم ما هو جميل يفقد جماله تدريجيا .
كيف للحياة أن تفقدك لذتك في الحياة ؟
كيف لها أن تفقدك شغفك تجاه ما تحب ؟
كيف لها أن تبعدك عن ما يضفي المعنى للأيام ؟
كيف لك أن تشرح أنك متعب ، متعب من الطريق ، الوعود ، الصبر ، الأحلام ، الغد و لم يصل بعد ، الأمس و قد مضى ، المكوث في المكان الخطأ ، التعايش مع الأشياء المتاحة لا المرغوبة ، متعب من حمل ثقيل تجره روحك كل يوم إلى كل مكان ...
تجد نفسك عاجز أمام كل تلك التساؤلات الماضية ، يخيل لك أن الحياة توقفت عن النبض و بدأت تحتضر ، لتمضي منعزلا في دائرة غرفتك ، تمشي ذهابا و إيابا دون فائدة ، تشرب ما يكفي من الكافيين لتبقى مستيقظا و ترتب أفكارك التي عجزت جميع اللغات الإنسانية أن تعبر عن دلالتها تعبيرا دقيقا !
الساعة الرابعة فجرا ، لا نوم ، أغنية حزينة و أخرى سخيفة ، دندنة بصوت متعب هو الآخر ، الجلوس في زاوية على الأرض،  هدوء ، الكثير من الهدوء،  الثرثرة المفاجئة بلا معنى و الندم بعدها، أن يتقلب مزاجك من اليمنى لليسرى  88 مرة في الدقيقة ، أن تتعب منك !
   أن تمضي منعزلا و تستشعر تلك العزلة اللذيذة لتصبح ملاذك الأول و الأخير و بين الملاذين موت عميق كما قال سيوران : " الموت الطبيعي و الأعمق هو الموت في العزلة ، عندما يصبح حتى الضوء مبدأ للموت , في لحظات كهذه نكون مفصولين تماما عن الحياة " .
لكن لم تحن النهاية بعد ، لا تستسلم الآن !
ربما سينتهي كل هذا ، ستتوقف الحروب التي بداخلك ، ستنجو منك ، ستسترجع أخيرا شغفك المفقود منذ زمن ، ستعيش بخير في عالم ليس بخير .
حياتنا تنقصها الطاقة ، الحب و الكثير من السلام ...
حياتنا ينقصها عدلك يا الله ! 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا انثى رمادية

بين براءة الأبيض و كبرياء الأسود .. أسكن أنا لحزني و شوقي ألف حكاية ربما هي غيمة رمادية حلت لتعانق أحلامي البيضاء وكآبتي السوداء لم أتخذ الكتابة يوما هواية، الكتابة متنفسي الوحيد .. أسلكه للهروب من ضوضاء الحياة ، و قلمي دائما أجده وفيا بانتضاري لارتمي باحضانه .. كتبت بحبري الأسود فوق صفحة بيضاء حروفا ذات معنى رمادي حزني جعل مخيلتي تؤلف كتابا ليس له عنوان .. غلافه رمادي ، صفحاته مملوءة بأسطر تعابير الأحزان .. و فهرسه مفقود ... سيبقى مدفونا في ذاكرتي حتى تنشب السعادة شرارتها من جديد .. الأبيض جميل و الأسود أجمل منه .. لكن الرمادي أروعهم .. لون يحرك المشاعر و الخيال .. أغوص دوما في بحار و سماء أناقته .. لون متمرد، جريء، غامض كشخصيتي نعم هذه أنا أنثى رمادية التفكير ‫#‏ خواطري_كلماتي_بقلمي

المجد لنا نحن المزاجيون !

سلام لنا نحن المزاجيون ، نحن من نهرب من ضجيج الحياة إلى الصمت ، نحن من نجد من الهدوء منفدا للتملص من عتبات الحياة .. نحن مدمنو الفيروزيات الصباحية ، العاشقون لهدوء الخامسة صباحا ، الليل و السهر ، لتلك الأحلام التي تخرجنا من تفاهة الواقع لتدخلنا للخيال و لو للحظات إلى جنة الوجود ، نحن من نبتعد عند شعورنا بالحزن ، نحن من نعدل مزاجنا دون تدخل أحد أو انتظار أحد ، نحن من نهوى التدقيق بتفاصيل التفاصيل ، نحن المنحازون للهدوء ، المتجاهلون للعتب ، المتصالحون مع الغياب و الوحدة ، نحن من نكتفي بالمحادثات القليلة و لا نهتم بأحد ، نحن من نقف بالمنتصف دوما نريد الشيء و نرفضه بالآن الواحد ، نحن من تعودنا على ألم الفقد للحد الذي أصبحت فيه أفعالنا باردة ،  نحن عشاق البساطة و الغموض ...  سلام لنا نحن فقط من نقدس الحياة و نعرف قيمتها .. كل المجد لنا ✋ !  

صمتي سلام لي

و من قال أن الصمت طويلا يعادل الكآبة .. الصمت لغة خاصة ، راقية لأقصى الحدود بداخلي أنثى صامتة ، هادئة ، نرجسية أحيانا ، تسقيني الكثير من شخصيتها .. انثى حالمة ، تطمح لتحقيق أحلامها و مبتغاها لكن بصمت ، صامدة ، قوية ، يائسة بين الفتنة و الأخرى .. غامضة لصمتها ألف حكاية ، تكتسي عزلتها من عالمها الداخلي .. تشرد كثيرا ، تتصادم الأفكار بذهنها .. صمتها و شرودها يعكسان في ثناياهما الكثييير و الكثير ، تنعزل داخل عالمها حيث لا وجود للنفاق و الخيانة مكانا ... أنثى ابتلعت الكلام و ترج مته لصمت رهيب .. حاولت مرارا أن أحدثها و اغرس في جوفها حب الفضفضة .. لكنها عجزت و اكتفت بابتسامة رسمتها على شفتيها و مضت عابرة .. الصمت و الشرود يؤثثون ملامحها و هي أمام نافدة غطى ضباب المطر زجاجها .. رسمت بأناملها قلبا ♡ عندها أدركت أن كلامها ،مشاعرها .. جميعها مخبأة بوجدانها الذي كاد نبضه أن يسلب .. لكن بصمت 😌 فهي حاملة لكلمات بحجم السماء لكنها لا تريد الحديث لأن مشاعرها لا تليق بهذا العالم ... لم يكن بيدها حيلة للتعبير عما بجوفها .. سوى هذه الكلمات ...   لم اكن اعلم ان صمتي سلااااا...