التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خُلْوَة !


خُلوة .. ! 
لطالما كانت هي الملاذ الآمن لكلِّ منا ! 
لحظات ترقب ، شوق ، كل شيء تحت السيطرة .. ربما !
سكون ، الكثير من الهدوء ، و لا شيء يُذكر ! 
صمت رهيب يجوب المدينة ، حنين لكل ما مضى ، لنوبات الضحك ، لمدينة الروح !
لطالما كانت الخُلْوَة هي الملاذ الذي سيُخلِّص القلب من النحيط ، دائرة سلام تحيط بروحك باتت رهينة لها حتى إشعار آخر !

ينتابني مشهد رجل مسن شازد الذهن بعد كل صلاة ، يراوده دوماً آذان الحي و قِيامه لتأذية الفرض ، سنوات متتالية من الإقامة و الإستقامة تتحول لنظرات بئيسة و عيون حزينة و همهمات كلها أمل العودة لما سبق .. 
صدِّقوني بدأت للتو أفكاري في التضارب ، أفكار بسرعة البرق تتوالى دون شفقة ، كلمات في حضرة الذاكرة  و أخرى أبت  
أن تعود بعد رحيلها ، لكنها حتما ستجيد طريق العودة لنحتفل على نُخبة مائدة ورق و قلم .
لم تكن الخُلوة أبدا بالامر السهل ، لكن السلام كان مُرادي دائمـــــا ✨🖤

تعليقات

  1. رائع كالعادة، بسبب كلماتك أصبحنا على علاقة بهذا الرجل المسن و أحببنا خلوتنا 💚

    ردحذف
  2. رائعة لمياء ومتألقة متمنياتي بمزيد من العطاء والإبداع🙏😍

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا انثى رمادية

بين براءة الأبيض و كبرياء الأسود .. أسكن أنا لحزني و شوقي ألف حكاية ربما هي غيمة رمادية حلت لتعانق أحلامي البيضاء وكآبتي السوداء لم أتخذ الكتابة يوما هواية، الكتابة متنفسي الوحيد .. أسلكه للهروب من ضوضاء الحياة ، و قلمي دائما أجده وفيا بانتضاري لارتمي باحضانه .. كتبت بحبري الأسود فوق صفحة بيضاء حروفا ذات معنى رمادي حزني جعل مخيلتي تؤلف كتابا ليس له عنوان .. غلافه رمادي ، صفحاته مملوءة بأسطر تعابير الأحزان .. و فهرسه مفقود ... سيبقى مدفونا في ذاكرتي حتى تنشب السعادة شرارتها من جديد .. الأبيض جميل و الأسود أجمل منه .. لكن الرمادي أروعهم .. لون يحرك المشاعر و الخيال .. أغوص دوما في بحار و سماء أناقته .. لون متمرد، جريء، غامض كشخصيتي نعم هذه أنا أنثى رمادية التفكير ‫#‏ خواطري_كلماتي_بقلمي

المجد لنا نحن المزاجيون !

سلام لنا نحن المزاجيون ، نحن من نهرب من ضجيج الحياة إلى الصمت ، نحن من نجد من الهدوء منفدا للتملص من عتبات الحياة .. نحن مدمنو الفيروزيات الصباحية ، العاشقون لهدوء الخامسة صباحا ، الليل و السهر ، لتلك الأحلام التي تخرجنا من تفاهة الواقع لتدخلنا للخيال و لو للحظات إلى جنة الوجود ، نحن من نبتعد عند شعورنا بالحزن ، نحن من نعدل مزاجنا دون تدخل أحد أو انتظار أحد ، نحن من نهوى التدقيق بتفاصيل التفاصيل ، نحن المنحازون للهدوء ، المتجاهلون للعتب ، المتصالحون مع الغياب و الوحدة ، نحن من نكتفي بالمحادثات القليلة و لا نهتم بأحد ، نحن من نقف بالمنتصف دوما نريد الشيء و نرفضه بالآن الواحد ، نحن من تعودنا على ألم الفقد للحد الذي أصبحت فيه أفعالنا باردة ،  نحن عشاق البساطة و الغموض ...  سلام لنا نحن فقط من نقدس الحياة و نعرف قيمتها .. كل المجد لنا ✋ !  

لنا عودة ..

 في لحظات هدوء الليل، تستيقظ الأرواح المشتاقة للشغف، كأنغام هادئة تعزفها أوتار الروح. يبدأ رجوع الشغف كنسيم خفيف يتسلل إلى القلب، ينبض بإيقاع يعيد إحياء الأحلام القديمة. تكون البداية كرقصة خفيفة في حدائق الذكريات، حيث تستعيد الأفكار الجميلة والأماني المنسية. يتفتح الزهر في ذاكرة اللحظات الجميلة، وتبدأ الألوان بالتألق من جديد في لوحة الحياة. تتسلل الشغف إلى الوجدان كجوهرة ثمينة تكاد تكون قد فُقدت، يعيد الحماس والطاقة لتلك الروح التي كانت قد شابتها رياح الروتين والتسلل الدؤوب لحياة اليوميات. في هذه الرحلة الداخلية، يعود الإلهام ليكون رفيق الخيال، ويتفتح الإبداع كزهرة جديدة. ينظر الإنسان إلى حوله بعيون متجددة، يجد جمالًا في تفاصيل الحياة التي اعتاد تجاهلها. رجوع الشغف ليس فقط إعادة اكتشاف الهوايات والأحلام، بل هو أيضًا تغيير في تصوّر الحاضر والمستقبل. يأتي الشغف كرياح الربيع لتزهر الأمل وتعيد بناء جسور الإيمان بالقدرة على تحقيق الطموحات. في تلك اللحظات، تتراقص الأفكار بحرية وتحلق الأرواح كالفراشات في أجواء ملونة. إنه رجوع الشغف، فصل جديد في كتاب الحياة، يعيد ترتيب صفحاتها ويمنحها دفء ...