التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير 11, 2016

جرح الماضي

  و كالعادة في إحدى الليالي الباردة .. بالضبط في منتصف الليل .. مستلقية على الأريكة .. أسمع حديثا غريبا يطوف ارجائي ، بحثت عن مصدر الحديث لأجده أخيرا... ! حوار قلبي و عيني .. قلبي بجروحه يواسي عيني .. و عيني بدموعها تخفف الالم عن قلبي .. يسألها عن حالها .. ماذا حل بها ؟ فقالت له جرحك .. همك .. حزنك يبكيني .. و أنت لما هذا الحزن .. ليجيبها ذكريات الماضي تؤلمني و دموعك تسلب نبضي .. غرقت في بحر الأحزان و تهت وسط جراح الماضي، و أنا اقف بجوارهما .. اتحسر لقلبي الصغير الذي تمزق كيانه و عيني التي تسيل دمعا كالشمع عند الإحتراق .. خطوت باتجاه قلمي لاطفئ نار الأحزان لاجده متكئا في الزاوية .. كئيب و الدمع على خدوده تسيل .. أتدرون لما ؟! لأنه كان راوي أحزان قلبي و عيني .. هو وحده يدرك غمهما ..

بداخلي انثى

و من قال أن الصمت طويلا يعادل الكآبة .. الصمت لغة خاصة ، راقية لأقصى الحدود بداخلي أنثى صامتة ، هادئة ، نرجسية أحيانا ، تسقيني الكثير من شخصيتها .. انثى حالمة ، تطمح لتحقيق أحلامها و مبتغاها لكن بصمت ، صامدة ، قوية ، يائسة بين الفتنة و الأخرى .. غامضة لصمتها ألف حكاية ، تكتسي عزلتها من عالمها الداخلي .. تشرد كثيرا ، تتصادم الأفكار بذهنها .. صمتها و شرودها يعكسان في ثناياهما الكثييير و الكثير ، تنعزل داخل عالمها حيث لا وجود للنفاق و الخيانة مكانا ... أنثى ابتلعت الكلام و ترج مته لصمت رهيب .. حاولت مرارا أن أحدثها و اغرس في جوفها حب الفضفضة .. لكنها عجزت و اكتفت بابتسامة رسمتها على شفتيها و مضت عابرة .. الصمت و الشرود يؤثثون ملامحها و هي أمام نافدة غطى ضباب المطر زجاجها .. رسمت بأناملها قلبا ♡ عندها أدركت أن كلامها ،مشاعرها .. جميعها مخبأة بوجدانها الذي كاد نبضه أن يسلب .. لكن بصمت 😌 فهي حاملة لكلمات بحجم السماء لكنها لا تريد الحديث لأن مشاعرها لا تليق بهذا العالم ... لم يكن بيدها حيلة للتعبير عما بجوفها .. سوى هذه الكلمات ... ابتعدت و جلست في الزاوية الأخرى...

انا انثى رمادية

بين براءة الأبيض و كبرياء الأسود .. أسكن أنا لحزني و شوقي ألف حكاية ربما هي غيمة رمادية حلت لتعانق أحلامي البيضاء وكآبتي السوداء لم أتخذ الكتابة يوما هواية، الكتابة متنفسي الوحيد .. أسلكه للهروب من ضوضاء الحياة ، و قلمي دائما أجده وفيا بانتضاري لارتمي باحضانه .. كتبت بحبري الأسود فوق صفحة بيضاء حروفا ذات معنى رمادي حزني جعل مخيلتي تؤلف كتابا ليس له عنوان .. غلافه رمادي ، صفحاته مملوءة بأسطر تعابير الأحزان .. و فهرسه مفقود ... سيبقى مدفونا في ذاكرتي حتى تنشب السعادة شرارتها من جديد .. الأبيض جميل و الأسود أجمل منه .. لكن الرمادي أروعهم .. لون يحرك المشاعر و الخيال .. أغوص دوما في بحار و سماء أناقته .. لون متمرد، جريء، غامض كشخصيتي نعم هذه أنا أنثى رمادية التفكير ‫#‏ خواطري_كلماتي_بقلمي