و كالعادة في إحدى الليالي الباردة .. بالضبط في منتصف الليل .. مستلقية على الأريكة .. أسمع حديثا غريبا يطوف ارجائي ، بحثت عن مصدر الحديث لأجده أخيرا... ! حوار قلبي و عيني .. قلبي بجروحه يواسي عيني .. و عيني بدموعها تخفف الالم عن قلبي .. يسألها عن حالها .. ماذا حل بها ؟ فقالت له جرحك .. همك .. حزنك يبكيني .. و أنت لما هذا الحزن .. ليجيبها ذكريات الماضي تؤلمني و دموعك تسلب نبضي .. غرقت في بحر الأحزان و تهت وسط جراح الماضي، و أنا اقف بجوارهما .. اتحسر لقلبي الصغير الذي تمزق كيانه و عيني التي تسيل دمعا كالشمع عند الإحتراق .. خطوت باتجاه قلمي لاطفئ نار الأحزان لاجده متكئا في الزاوية .. كئيب و الدمع على خدوده تسيل .. أتدرون لما ؟! لأنه كان راوي أحزان قلبي و عيني .. هو وحده يدرك غمهما ..