التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ديسمبر كن نهاية وجع أيضا و ليس نهاية سنة فقط 💔 💭 !





الساعة تشير إلى الثالثة صباحا .. بينما حل الجميع للعالم الآخر .. تجدني واقفة على شرفة الغرفة .. أمسك بأناملي تلك المعشوقة السوداء .. التي لطالما تلاحق أحلامي الرمادية ، نتأمل معا من أبت نفسه الخلود للاحلام ... نامت أرواحهم بسلام و عيوني على النوم عاصية .. نراقب سويا القمر بحلته الفضية كالعادة .. نتتبع خطى نسمات البرد الذي يتسلل روحي خفية لحظة بلحظة ...
هدوء تام يسود الأرجاء .. سوى ضحكات و موسيقى صاخبة بين الفينة و الأخرى لأولئك الساهرين .. الغارقين في حماقات الليالي و الهاربين من حقارة الواقع .. بينما صرخات دموع ذكريات مؤلمة تطارد مسامعي .. انصت لصداها داخلي .. اتذكرها جيدا ، ليست بالغريبة !
صادقة هي مستغانمي حين قالت في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. لكن تلك الذكريات اللعينة و ألمها يبقى خالد و لا ينسى أبدا .. فيا ديسمبر كن نهاية وجع أيضا .. و ليس نهاية سنة فقط !
وددت مرارا أن اعتزل الكتابة لكن نيران تلك الصرخات تخمد بالكتابة فقط .. لاعود لها كعاشقة واقعة بالحب ...
لا تلوموا عاشق ما بعد منتصف الليل مثلي .. فذلك الذي يخرج ليلا حين تكون الشوارع فارغة تمامًا .. ليس مجنون على الإطلاق .. هو فقط يمارس دوره الطبيعي في الحياة كجزء أساسي من الظلام !
فعجبا لك أيها الليل .. يقولون عنك هادئ و فيك تصرخ القلوب ... !

تعليقات

  1. اسلوب جميل اتمنى لك مسيرة موفقة
    دكرتني بنفسي عندما اتمشى اناء الليل في الشارع كل الملاحظات الدقيقة قد تم دكرها .. روعة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا انثى رمادية

بين براءة الأبيض و كبرياء الأسود .. أسكن أنا لحزني و شوقي ألف حكاية ربما هي غيمة رمادية حلت لتعانق أحلامي البيضاء وكآبتي السوداء لم أتخذ الكتابة يوما هواية، الكتابة متنفسي الوحيد .. أسلكه للهروب من ضوضاء الحياة ، و قلمي دائما أجده وفيا بانتضاري لارتمي باحضانه .. كتبت بحبري الأسود فوق صفحة بيضاء حروفا ذات معنى رمادي حزني جعل مخيلتي تؤلف كتابا ليس له عنوان .. غلافه رمادي ، صفحاته مملوءة بأسطر تعابير الأحزان .. و فهرسه مفقود ... سيبقى مدفونا في ذاكرتي حتى تنشب السعادة شرارتها من جديد .. الأبيض جميل و الأسود أجمل منه .. لكن الرمادي أروعهم .. لون يحرك المشاعر و الخيال .. أغوص دوما في بحار و سماء أناقته .. لون متمرد، جريء، غامض كشخصيتي نعم هذه أنا أنثى رمادية التفكير ‫#‏ خواطري_كلماتي_بقلمي

المجد لنا نحن المزاجيون !

سلام لنا نحن المزاجيون ، نحن من نهرب من ضجيج الحياة إلى الصمت ، نحن من نجد من الهدوء منفدا للتملص من عتبات الحياة .. نحن مدمنو الفيروزيات الصباحية ، العاشقون لهدوء الخامسة صباحا ، الليل و السهر ، لتلك الأحلام التي تخرجنا من تفاهة الواقع لتدخلنا للخيال و لو للحظات إلى جنة الوجود ، نحن من نبتعد عند شعورنا بالحزن ، نحن من نعدل مزاجنا دون تدخل أحد أو انتظار أحد ، نحن من نهوى التدقيق بتفاصيل التفاصيل ، نحن المنحازون للهدوء ، المتجاهلون للعتب ، المتصالحون مع الغياب و الوحدة ، نحن من نكتفي بالمحادثات القليلة و لا نهتم بأحد ، نحن من نقف بالمنتصف دوما نريد الشيء و نرفضه بالآن الواحد ، نحن من تعودنا على ألم الفقد للحد الذي أصبحت فيه أفعالنا باردة ،  نحن عشاق البساطة و الغموض ...  سلام لنا نحن فقط من نقدس الحياة و نعرف قيمتها .. كل المجد لنا ✋ !  

صمتي سلام لي

و من قال أن الصمت طويلا يعادل الكآبة .. الصمت لغة خاصة ، راقية لأقصى الحدود بداخلي أنثى صامتة ، هادئة ، نرجسية أحيانا ، تسقيني الكثير من شخصيتها .. انثى حالمة ، تطمح لتحقيق أحلامها و مبتغاها لكن بصمت ، صامدة ، قوية ، يائسة بين الفتنة و الأخرى .. غامضة لصمتها ألف حكاية ، تكتسي عزلتها من عالمها الداخلي .. تشرد كثيرا ، تتصادم الأفكار بذهنها .. صمتها و شرودها يعكسان في ثناياهما الكثييير و الكثير ، تنعزل داخل عالمها حيث لا وجود للنفاق و الخيانة مكانا ... أنثى ابتلعت الكلام و ترج مته لصمت رهيب .. حاولت مرارا أن أحدثها و اغرس في جوفها حب الفضفضة .. لكنها عجزت و اكتفت بابتسامة رسمتها على شفتيها و مضت عابرة .. الصمت و الشرود يؤثثون ملامحها و هي أمام نافدة غطى ضباب المطر زجاجها .. رسمت بأناملها قلبا ♡ عندها أدركت أن كلامها ،مشاعرها .. جميعها مخبأة بوجدانها الذي كاد نبضه أن يسلب .. لكن بصمت 😌 فهي حاملة لكلمات بحجم السماء لكنها لا تريد الحديث لأن مشاعرها لا تليق بهذا العالم ... لم يكن بيدها حيلة للتعبير عما بجوفها .. سوى هذه الكلمات ...   لم اكن اعلم ان صمتي سلااااا...