الساعة تشير إلى الثالثة صباحا .. بينما حل الجميع للعالم الآخر .. تجدني واقفة على شرفة الغرفة .. أمسك بأناملي تلك المعشوقة السوداء .. التي لطالما تلاحق أحلامي الرمادية ، نتأمل معا من أبت نفسه الخلود للاحلام ... نامت أرواحهم بسلام و عيوني على النوم عاصية .. نراقب سويا القمر بحلته الفضية كالعادة .. نتتبع خطى نسمات البرد الذي يتسلل روحي خفية لحظة بلحظة ...
هدوء تام يسود الأرجاء .. سوى ضحكات و موسيقى صاخبة بين الفينة و الأخرى لأولئك الساهرين .. الغارقين في حماقات الليالي و الهاربين من حقارة الواقع .. بينما صرخات دموع ذكريات مؤلمة تطارد مسامعي .. انصت لصداها داخلي .. اتذكرها جيدا ، ليست بالغريبة !
صادقة هي مستغانمي حين قالت في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. لكن تلك الذكريات اللعينة و ألمها يبقى خالد و لا ينسى أبدا .. فيا ديسمبر كن نهاية وجع أيضا .. و ليس نهاية سنة فقط !
وددت مرارا أن اعتزل الكتابة لكن نيران تلك الصرخات تخمد بالكتابة فقط .. لاعود لها كعاشقة واقعة بالحب ...
لا تلوموا عاشق ما بعد منتصف الليل مثلي .. فذلك الذي يخرج ليلا حين تكون الشوارع فارغة تمامًا .. ليس مجنون على الإطلاق .. هو فقط يمارس دوره الطبيعي في الحياة كجزء أساسي من الظلام !
فعجبا لك أيها الليل .. يقولون عنك هادئ و فيك تصرخ القلوب ... !
اسلوب جميل اتمنى لك مسيرة موفقة
ردحذفدكرتني بنفسي عندما اتمشى اناء الليل في الشارع كل الملاحظات الدقيقة قد تم دكرها .. روعة