التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نبذة عني !

أبدا لم أستطع استعاب فكرة العيش تحت ظل ثقافة واحدة ، في مكان واحد ، متربعة داخل نمط واحد ! الحياة أكبر بكثير مما نعيشه ، كبيرة و معقدة بشكل مخيف ، أود اكتشاف كل الحضارات و الثقافات ، قليلون هم من يملكون تلك الجرأة لخوض غمار كل ذالك الكمال و الجمال المرعب ...
ربما عوضتني القراءة عن كل الأماكن التي لم أحظى بزيارتها ، عن الثقافات التي لم أكتشف ، عن ألم الحب العظيم الذي لم أعش ! حاولت الانشغال بالقراءة و الإبتعاد عن الكتابة قدر المستطاع .. لكن أبت أناملي ، عندها علمت جيدا أنني لم أخترها ، كل ما بداخلي يرتوي بها أو ربما تنير تلك الظلمات هناك !
لا أكتب لتحصيل إعجاب هذا و ذاك ، علاقتي بها كسرت كل الحواجز و كأنني أخون ذاك الرباط الذي جمعنا منذ سنين عدة كلما توقفت عنها ليتضخم شعور الشوق العظيم داخلي .. أمر ما ينقصني أو ربما أندهش ، كلا الأمرين غير مريح .. لا يهم !!
تحتضنني الكتابة كصبار حزين لا يبكي .. لأنه يدرك تماما أنه لو بكى مئة عام لم و لن يحتضنه أحد ! أحيانا أصبح عاجزة تماما عنها .. أي جملة  قادرة على إطفاء أجيج ما أشعر به و أي حرف سيجهض كل ذالك الارتباك المؤلم بقلبي !
لا أخاف الأشباح أو تلك الظلال المتحركة داخل غرفة مظلمة .. أخاف الفقد ، أخاف أن أفقد ما تعودت عليه ، أخاف أن أموت حية !
طبعي غامضة و عميقة لأقصى الحدود ، أعشق تناقضاتي الصارخة ، أحب الهدوء و ظلال الشجر الأسود ربما لارتباطه باسمي ، أموت غرقا في القهوة ، رائحتها و حروفها الأربعة ، لا أهتم لسؤال أحدهم عني قدر ما أشتاق للكتب و أحزن للحظة الوداع !
ربما لست متفائلة جدا و لست متصالحة مع الحياة للحد الذي يجعلني متفائلة لكني حقا مستعدة لتخطي أمواج دائرة الحياة الضيقة ، لأشعر بتسلل الروح لروحي ، أريد أن أحيا ، أريد الحياة !! 

تعليقات

  1. رائعة جدا كتاباتك .. كل الحب والامتنان

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا انثى رمادية

بين براءة الأبيض و كبرياء الأسود .. أسكن أنا لحزني و شوقي ألف حكاية ربما هي غيمة رمادية حلت لتعانق أحلامي البيضاء وكآبتي السوداء لم أتخذ الكتابة يوما هواية، الكتابة متنفسي الوحيد .. أسلكه للهروب من ضوضاء الحياة ، و قلمي دائما أجده وفيا بانتضاري لارتمي باحضانه .. كتبت بحبري الأسود فوق صفحة بيضاء حروفا ذات معنى رمادي حزني جعل مخيلتي تؤلف كتابا ليس له عنوان .. غلافه رمادي ، صفحاته مملوءة بأسطر تعابير الأحزان .. و فهرسه مفقود ... سيبقى مدفونا في ذاكرتي حتى تنشب السعادة شرارتها من جديد .. الأبيض جميل و الأسود أجمل منه .. لكن الرمادي أروعهم .. لون يحرك المشاعر و الخيال .. أغوص دوما في بحار و سماء أناقته .. لون متمرد، جريء، غامض كشخصيتي نعم هذه أنا أنثى رمادية التفكير ‫#‏ خواطري_كلماتي_بقلمي

المجد لنا نحن المزاجيون !

سلام لنا نحن المزاجيون ، نحن من نهرب من ضجيج الحياة إلى الصمت ، نحن من نجد من الهدوء منفدا للتملص من عتبات الحياة .. نحن مدمنو الفيروزيات الصباحية ، العاشقون لهدوء الخامسة صباحا ، الليل و السهر ، لتلك الأحلام التي تخرجنا من تفاهة الواقع لتدخلنا للخيال و لو للحظات إلى جنة الوجود ، نحن من نبتعد عند شعورنا بالحزن ، نحن من نعدل مزاجنا دون تدخل أحد أو انتظار أحد ، نحن من نهوى التدقيق بتفاصيل التفاصيل ، نحن المنحازون للهدوء ، المتجاهلون للعتب ، المتصالحون مع الغياب و الوحدة ، نحن من نكتفي بالمحادثات القليلة و لا نهتم بأحد ، نحن من نقف بالمنتصف دوما نريد الشيء و نرفضه بالآن الواحد ، نحن من تعودنا على ألم الفقد للحد الذي أصبحت فيه أفعالنا باردة ،  نحن عشاق البساطة و الغموض ...  سلام لنا نحن فقط من نقدس الحياة و نعرف قيمتها .. كل المجد لنا ✋ !  

لنا عودة ..

 في لحظات هدوء الليل، تستيقظ الأرواح المشتاقة للشغف، كأنغام هادئة تعزفها أوتار الروح. يبدأ رجوع الشغف كنسيم خفيف يتسلل إلى القلب، ينبض بإيقاع يعيد إحياء الأحلام القديمة. تكون البداية كرقصة خفيفة في حدائق الذكريات، حيث تستعيد الأفكار الجميلة والأماني المنسية. يتفتح الزهر في ذاكرة اللحظات الجميلة، وتبدأ الألوان بالتألق من جديد في لوحة الحياة. تتسلل الشغف إلى الوجدان كجوهرة ثمينة تكاد تكون قد فُقدت، يعيد الحماس والطاقة لتلك الروح التي كانت قد شابتها رياح الروتين والتسلل الدؤوب لحياة اليوميات. في هذه الرحلة الداخلية، يعود الإلهام ليكون رفيق الخيال، ويتفتح الإبداع كزهرة جديدة. ينظر الإنسان إلى حوله بعيون متجددة، يجد جمالًا في تفاصيل الحياة التي اعتاد تجاهلها. رجوع الشغف ليس فقط إعادة اكتشاف الهوايات والأحلام، بل هو أيضًا تغيير في تصوّر الحاضر والمستقبل. يأتي الشغف كرياح الربيع لتزهر الأمل وتعيد بناء جسور الإيمان بالقدرة على تحقيق الطموحات. في تلك اللحظات، تتراقص الأفكار بحرية وتحلق الأرواح كالفراشات في أجواء ملونة. إنه رجوع الشغف، فصل جديد في كتاب الحياة، يعيد ترتيب صفحاتها ويمنحها دفء ...