التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ستعود !




أخبرتني صديقتي يوما عن شعور غريب باتت تعلو أصواته داخلها ... شعور لم أستطع سماعه أو بالأحرى لم أستطع الإحساس به  !
أمضيت حياتي بإيمان مطلق أني لن اعيشه يوما ..
ربما تلك السهوة التي اخذتني كانت كافية لأن أدرك كل شيء ...
مشاعرها خالية من الحياة .. بين العدم و الوجود ، لا تفرح و لا تحزن ، لا تضحك و لا تجزع .. كل شيء يمضي على ما يرام حولها لكن بداخلها شعور فارغ .. أصوات صاخبة تسكنها ، تريد الخروج منها ، هذا العالم هادئ أمام الضجيج الذي بداخلها ... تريد الهروب منها !
هكذا ستحس إن خانك أحدهم .. إن ذقت مرارة الخيانة من اقربهم !
أراها تتسلق أدراج الحياة بتعب شديد .. منزوية ؛ منعزلة عن العالم هي .. بيدها رسالة مخطوطة بكلمات مشتتة و باردة ...
" ستعود و تطلب مغفرتي و أبتسم
ستعود و تجدني تغيرت حتا تكاد لا تعرفني
ستعود لأنك احزنتني و حدثت الله عنك كثيرا
ستعود لأنك ستندم و سأرتوي من حزنك
ستعود و تبقى في قلبي كما أنت لكن تعود إليه أبدا
لكن سأبقى الآن هادئة .. امزق ذكرياتك دون أية ضجة ! "
ثم نظرت إلي و ألم الفراق يكاد يأكل تفاصيلها الجميلة ... و تمتمت " أنا قوية .. قوية لا أبكي .. و بكت !  

تعليقات

  1. احساس فارغ بالفعل ما يحسه الا من ملئ قلبه بشخص لا يستحق.. نحن بانفسنا احيانا ننضع اشخاصا في قلوبنا بارادتنا ولكن عندما تنكشف حقيقتهم يكون صعب ازالتهم من اعماق القلب ولكن تبقى الطريقة الوحيدة للتخلص من هذا العذاب هو النسيان... الوقت دائما هو الشي الكفيل بدمر مشاعر الفراق والخيانة لا اقول محيها لانه محي الماضي صعب وخاصة من يفقد الثقة في اعز شخص قربه لقلبه ولكن احيانا نشعر بالفخر بانفسنا بانه رغم كل الظروف التي مررنا بها لم ننهزم لطاغوت الخيانة.. تمسكنا بمبادئنا في الحياة وتعلمنا منها انه الشي الذي لا يقتلك يعلمك والحياة ليست عادلة احيانا ولكن نتأكد بانه ارادة الله فوق كل ظالم....
    كلمات رائعة يا لمياء بجد هذا هو الاحساس الذي يشعر به من فارق او تعرض لطعنة ممن احب...
    شكرا جزيلا ❤

    ردحذف
  2. الحمد لله على نعمة النسيان .. التحدث إلى الله عن من خانك كفيل بأن يمحو كل تلك الآلام .. أقسم !
    الشكر لك يا علي
    صديق وفي للصفحة !

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا انثى رمادية

بين براءة الأبيض و كبرياء الأسود .. أسكن أنا لحزني و شوقي ألف حكاية ربما هي غيمة رمادية حلت لتعانق أحلامي البيضاء وكآبتي السوداء لم أتخذ الكتابة يوما هواية، الكتابة متنفسي الوحيد .. أسلكه للهروب من ضوضاء الحياة ، و قلمي دائما أجده وفيا بانتضاري لارتمي باحضانه .. كتبت بحبري الأسود فوق صفحة بيضاء حروفا ذات معنى رمادي حزني جعل مخيلتي تؤلف كتابا ليس له عنوان .. غلافه رمادي ، صفحاته مملوءة بأسطر تعابير الأحزان .. و فهرسه مفقود ... سيبقى مدفونا في ذاكرتي حتى تنشب السعادة شرارتها من جديد .. الأبيض جميل و الأسود أجمل منه .. لكن الرمادي أروعهم .. لون يحرك المشاعر و الخيال .. أغوص دوما في بحار و سماء أناقته .. لون متمرد، جريء، غامض كشخصيتي نعم هذه أنا أنثى رمادية التفكير ‫#‏ خواطري_كلماتي_بقلمي

المجد لنا نحن المزاجيون !

سلام لنا نحن المزاجيون ، نحن من نهرب من ضجيج الحياة إلى الصمت ، نحن من نجد من الهدوء منفدا للتملص من عتبات الحياة .. نحن مدمنو الفيروزيات الصباحية ، العاشقون لهدوء الخامسة صباحا ، الليل و السهر ، لتلك الأحلام التي تخرجنا من تفاهة الواقع لتدخلنا للخيال و لو للحظات إلى جنة الوجود ، نحن من نبتعد عند شعورنا بالحزن ، نحن من نعدل مزاجنا دون تدخل أحد أو انتظار أحد ، نحن من نهوى التدقيق بتفاصيل التفاصيل ، نحن المنحازون للهدوء ، المتجاهلون للعتب ، المتصالحون مع الغياب و الوحدة ، نحن من نكتفي بالمحادثات القليلة و لا نهتم بأحد ، نحن من نقف بالمنتصف دوما نريد الشيء و نرفضه بالآن الواحد ، نحن من تعودنا على ألم الفقد للحد الذي أصبحت فيه أفعالنا باردة ،  نحن عشاق البساطة و الغموض ...  سلام لنا نحن فقط من نقدس الحياة و نعرف قيمتها .. كل المجد لنا ✋ !  

صمتي سلام لي

و من قال أن الصمت طويلا يعادل الكآبة .. الصمت لغة خاصة ، راقية لأقصى الحدود بداخلي أنثى صامتة ، هادئة ، نرجسية أحيانا ، تسقيني الكثير من شخصيتها .. انثى حالمة ، تطمح لتحقيق أحلامها و مبتغاها لكن بصمت ، صامدة ، قوية ، يائسة بين الفتنة و الأخرى .. غامضة لصمتها ألف حكاية ، تكتسي عزلتها من عالمها الداخلي .. تشرد كثيرا ، تتصادم الأفكار بذهنها .. صمتها و شرودها يعكسان في ثناياهما الكثييير و الكثير ، تنعزل داخل عالمها حيث لا وجود للنفاق و الخيانة مكانا ... أنثى ابتلعت الكلام و ترج مته لصمت رهيب .. حاولت مرارا أن أحدثها و اغرس في جوفها حب الفضفضة .. لكنها عجزت و اكتفت بابتسامة رسمتها على شفتيها و مضت عابرة .. الصمت و الشرود يؤثثون ملامحها و هي أمام نافدة غطى ضباب المطر زجاجها .. رسمت بأناملها قلبا ♡ عندها أدركت أن كلامها ،مشاعرها .. جميعها مخبأة بوجدانها الذي كاد نبضه أن يسلب .. لكن بصمت 😌 فهي حاملة لكلمات بحجم السماء لكنها لا تريد الحديث لأن مشاعرها لا تليق بهذا العالم ... لم يكن بيدها حيلة للتعبير عما بجوفها .. سوى هذه الكلمات ...   لم اكن اعلم ان صمتي سلااااا...